كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن ، يعنى اليهود والنصارى وسائر الكفار (وَلِقائِهِ) وكفروا بالبعث بعد الموت (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي) من جنتى (وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٣)) وجيع (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ) لم يكن جواب قوم إبراهيم حيث دعاهم إلى الله تعالى (إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ) بالنار (فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ) سالما (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما فعلنا بقوم إبراهيم (لَآياتٍ) لعبرات (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٢٤)) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (وَقالَ) إبراهيم (إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ) عبدتم (مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً) احجارا (مَوَدَّةَ) صلة (بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) لا تبقى (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ) يتبرأ بعضكم من بعض (وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ) مصيركم (النَّارُ) يعنى العابد والمعبود (وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٥)) من مانعين من عذاب الله.
(وَقالَ) إبراهيم (إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) راجع إلى طاعة ربى وخرج من حران إلى فلسطين (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ) فقال له لوط : صدقة يا إبراهيم مقدم ومؤخر (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ) بالنقمة منهم (الْحَكِيمُ (٢٦)) يحكم التحويل من بلد إلى بلد لقبل سلامة أمر الدين والزيادة (وَوَهَبْنا لَهُ) لإبراهيم (إِسْحاقَ) ولدا (وَيَعْقُوبَ) ولد الولد (وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ) فى نسله (النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ) يقول : أكرمنا ذريته بالنبوة والكتاب والولد الطيب ، فكان فيهم الأنبياء والكتب (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) أكرمناه بالنبوة والثناء الحسن والولد الطيب فى الدنيا (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧)) مع آبائه المرسلين فى الجنة (وَلُوطاً) أرسلنا لوطا إلى قومه (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) اللواطة (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٢٨)) يقول : لم يعمل قبلكم أحد من العالمين عملكم الخبيث (أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ) أدبار الرجال (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) على من مر بكم من الغرباء (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) تعملون فى مجالسكم المنكر نحو عشر خصال ، كانوا يعملونها فى مجالسهم مثل الخذف بالبندق والسكينية والفحش وغير ذلك (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ) فلم يكن جواب قوم لوط (إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٩)) بمجئ عذاب الله علينا إن لم نؤمن (قالَ) لوط (رَبِّ انْصُرْنِي) أعنى بالعذاب (عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (٣٠)) المشركين.
(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها