(إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١٧)) بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم (وَإِنْ تُكَذِّبُوا) يا معشر قريش بمحمد صلىاللهعليهوسلم (فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ) رسلهم فأهلكناهم (وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) تبليغ الرسالة عن الله (الْمُبِينُ (١٨)) يبين لهم بلغة يعلمونها (أَوَلَمْ يَرَوْا) يخبروا كفار مكة فى الكتاب (كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ) من النطفة (ثُمَّ يُعِيدُهُ) يوم القيامة (إِنَّ ذلِكَ) إبداءه وإعادته (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (١٩)) هين (قُلْ) يا محمد (سِيرُوا) وسافروا (فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ) الله (الْخَلْقَ) من النطفة وأهلكهم بعد ذلك (ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ) يخلق الخلق يوم القيامة (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من الخلق والبعث والموت والحياة (قَدِيرٌ (٢٠)).
(يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (٢٢) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٣) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٢٤) وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٥) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٦) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٢٨) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٩) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (٣٠))
(يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ) يميت من يشاء على الإيمان فيرحمه (وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١)) ترجعون بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم (وَما أَنْتُمْ) يا أهل مكة (بِمُعْجِزِينَ) بفائتين من عذاب الله (فِي الْأَرْضِ) من أهل الأرض (وَلا فِي السَّماءِ) ولا من أهل السماء (وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) من عذاب الله (مِنْ وَلِيٍ) قريب ينفعكم (وَلا نَصِيرٍ (٢٢)) مانع يمنعكم من عذاب الله (وَالَّذِينَ