(وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته (خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ) لغاتكم العربية والفارسية وغير ذلك (وَأَلْوانِكُمْ) واختلاف ألوان صوركم الأحمر والأسود وغير ذلك (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت من الاختلاف (لَآياتٍ) لعلامات (لِلْعالِمِينَ (٢٢)) الجن والإنس (وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته ونبوة رسوله (مَنامُكُمْ) بيوتنكم (بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ) من رزقه بالنهار (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت من الليل والنهار (لَآياتٍ) لعلامات وعبرا (لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣)) ويطيعون (وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) من السماء (خَوْفاً) للمسافر من المطر أن تبتل ثيابه (وَطَمَعاً) للمقيم فى المطر أن يسقى حروثه (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً) مطرا (فَيُحْيِي بِهِ) بالمطر (الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) بعد قحطها ويبوستها (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت من المطر (لَآياتٍ) لعلامات وعبرا (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٤)) يصدقون أنه من الله (وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته (أَنْ تَقُومَ السَّماءُ) أن تكون السماء (وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ) بإذنه (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ) يعنى الله يوم القيامة على لسان إسرافيل (دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ) من القبور (إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (٢٥)) من القبور (وَلَهُ) عبيد (مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (٢٦)) مطيعون غير الكفار.
(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ) من النطفة (ثُمَّ يُعِيدُهُ) يوم القيامة (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) هين عليه إعادته كإبدائه (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يقول : له الصفة العليا بالقدرة على أهل السموات والأرض (وَهُوَ الْعَزِيزُ) فى ملكه وسلطانه (الْحَكِيمُ (٢٧)) فى أمره وقضائه (ضَرَبَ لَكُمْ) بين لكم يا معشر الكفار (مَثَلاً) شبها (مِنْ أَنْفُسِكُمْ) آدميا مثلكم (هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) من عبيدكم وإمائكم (مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ) أعطيناكم من المال والأهل والولد (فَأَنْتُمْ) وعبيدكم وإمائكم (فِيهِ) فيما رزقناكم (سَواءٌ) شرع (تَخافُونَهُمْ) تخافون لائمتهم (كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) كملائمة أبائكم وأبناكم وإخوانكم إذا لم تؤدوا حقوقهم فى الميراث ، قالوا : لا ، قال : أفترضون لى ما لا ترضون لأنفسكم تشركون عبيدى فى ملكى ولا تشركون عبيدكم فيما رزقناكم (كَذلِكَ) هكذا (نُفَصِّلُ الْآياتِ) نبين علامات وحدانيتى وقدرتى (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٨))