(أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) يعنى النبى صلىاللهعليهوسلم ، ويقال : خالد بن الوليد مما يريدون به (وَيُخَوِّفُونَكَ) يا محمد (بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) من دون الله ، يعنى اللات والعزى ومناة ، يقولون لك : لا تشتمها ولا تعبها فتخبلك (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) عن دينه (فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٣٦)) مرشد إلى دينه ، وهو أبو جهل وأصحابه (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍ) عن دينه ، وهو أبو بكر وأصحابه ، ويقال : هو النبى صلىاللهعليهوسلم (أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ) فى ملكه وسلطانه (ذِي انْتِقامٍ (٣٧)) ذى نقمة لمن لا يؤمن به.
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) يعنى كفار مكة (مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَ) كفار مكة (اللهُ) خلقهما (قُلْ) لهم يا محمد (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ) تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) اللات والعزى ومناة (إِنْ أَرادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ) بشدة وبلاء (هَلْ هُنَ) اللات والعزى ومناة (كاشِفاتُ ضُرِّهِ) رافعات بلاءه وشدته عنى (أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ) بعافية (هَلْ هُنَ) يعنى اللات والعزى ومناة (مُمْسِكاتُ) مانعات (رَحْمَتِهِ) عنى حتى تأمرونى بعبادتها (قُلْ) يا محمد (حَسْبِيَ اللهُ) ثقتى بالله (عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨)) يعنى به يثق الواثقون ، ويقال : على المؤمنين أن يتوكلوا على الله (قُلْ) يا محمد لكفار مكة (يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) على دينكم ، وفى منازلكم بهلاكى (إِنِّي عامِلٌ) بهلاككم (فَسَوْفَ) هذا وعيد لهم من الله (تَعْلَمُونَ (٣٩) مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) يذله ويهلكه (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ) يجب عليه (عَذابٌ مُقِيمٌ (٤٠)) دائم (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ) جبريل بالقرآن (لِلنَّاسِ بِالْحَقِ) يقول : بتبيان الحق ، والباطل للناس (فَمَنِ اهْتَدى) بالقرآن وآمن به (فَلِنَفْسِهِ) الثواب (وَمَنْ ضَلَ) كفر بالقرآن (فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) يجب على نفسه عقوبة ذلك (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ) على كفار مكة (بِوَكِيلٍ (٤١)) كفيل تؤخذ بهم (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ) يقبض أرواح الأنفس (حِينَ مَوْتِها) حين منامها (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ) أيضا (فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى) التى لم تمت فى منامها (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) إلى وقت معلوم (إِنَّ فِي ذلِكَ) فى إمساكه وإرساله (لَآياتٍ) لعلامات وعبرا (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٤٢)) فيها.
(أَمِ اتَّخَذُوا) عبدوا (مِنْ دُونِ اللهِ) كفار مكة (شُفَعاءَ) آلهة لكى يشفعوا