بِآياتِ اللهِ) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (يَجْحَدُونَ (٦٣)) يكفرون (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ) خلق لكم (الْأَرْضَ قَراراً) منزلا للأحياء والأموات (وَالسَّماءَ بِناءً) سقفا مرفوعا (وَصَوَّرَكُمْ) فى الأرحام (فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) من صور الدواب ، ويقال : أحكم صوركم (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) جعل أرزاقكم أطيب وألين من رزق الدواب ، ويقال : رزقكم من الحلال (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ) الذى فعل ذلك هو ربكم فاشكروه (فَتَبارَكَ اللهُ) ذو بركة (رَبُّ الْعالَمِينَ (٦٤)) رب كل ذى روح دب على وجه الأرض (هُوَ الْحَيُ) الذى لا يموت (لا إِلهَ) يفعل ذلك (إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ) فوحدوه (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) مخلصين له بالعبادة والتوحيد (الْحَمْدُ لِلَّهِ) الشكر لله والربوبية لله (رَبِّ الْعالَمِينَ (٦٥)) رب كل ذى روح دبّ على وجه الأرض.
(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦٦) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٦٧) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦٨) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (٦٩) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ (٧٤) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (٧٥))
(قُلْ) لأهل مكة يا محمد حيث قالوا له : ارجع إلى دين آبائك (إِنِّي نُهِيتُ) فى القرآن (أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ) تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) من الأوثان (لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ) حين جاءنى البيان (مِنْ رَبِّي) بأن الله واحد لا شريك له (وَأُمِرْتُ) فى القرآن (أَنْ أُسْلِمَ) أن أستقيم على الإسلام (لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦٦)) رب كل ذى روح دب على وجه الأرض (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ) من آدم ، وآدم من تراب (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) ثم خلقكم من نطفة آبائكم (ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) من دم عبيط (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ) من بطون أمهاتكم (طِفْلاً) صغارا