بِعِبادِهِ) بصلاح عباده (خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧)) بأعمالهم (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ) يعنى المطر (مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا) أى أيسوا من المطر (وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) ينزل رحمته ، يعنى المطر (وَهُوَ الْوَلِيُ) بالمطر عاما بعام (الْحَمِيدُ (٢٨)) المحمود فى فعاله.
(وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته (خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَ) نشر (فِيهِما) ما خلق فى الأرض (مِنْ دابَّةٍ) كلها آية لكم (وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ) على إحيائهم (إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (٢٩) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ) ما تصابون فى أنفسكم (فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) فبما جنته أيديكم يصيبكم (وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (٣٠)) من الذنوب فلا يجزيكم به (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) بفائتين من عذاب الله (وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) من عذاب الله (مِنْ وَلِيٍ) قريب ينفعكم (وَلا نَصِيرٍ (٣١)) مانع يمنعكم من عذاب الله (وَمِنْ آياتِهِ) من علامات وحدانيته وقدرته (الْجَوارِ) يعنى السفن (فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٣٢)) كالجبال (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ) التى تجرى بها السفن (فَيَظْلَلْنَ) فيصرن (رَواكِدَ) ثوابت (عَلى ظَهْرِهِ) على ظهر الماء (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت من السفن (لَآياتٍ) لعلامات وعبرا (لِكُلِّ صَبَّارٍ) على الطاقة (شَكُورٍ (٣٣)) بنعم الله (أَوْ يُوبِقْهُنَ) يهلكهن ، يعنى السفن فى البحر (بِما كَسَبُوا) بمعصية أهلهن (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (٣٤)) لا يجازيهم به.
(وَيَعْلَمَ) لكى يعلم (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا) يكذبون بمحمد صلىاللهعليهوسلم (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (٣٥)) من مغيث ولا نجاة من عذاب الله (فَما أُوتِيتُمْ) أعطيتم (مِنْ شَيْءٍ) من المال والزهرة (فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) لا يبقى (وَما عِنْدَ اللهِ) من الثواب (خَيْرٌ) مما عندكم فى الدنيا (وَأَبْقى) أدوم من متاع الدنيا ، فإنها فانية ، ثم بين لمن هو ، فقال : (لِلَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن ، يعنى أبا بكر وأصحابه (وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦)) لا على المال (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ) يعنى الشرك (وَالْفَواحِشَ) يعنى الزنا والمعاصى (وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ) بالجفاء (يَغْفِرُونَ (٣٧)) يتجاوزون ولا يكافئون به (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) أجابوا لربهم بالتوحيد والطاعة (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ) إذا أرادوا أمرا وحاجة تشاوروا فيما بينهم ثم علموا به (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ) أعطيناهم من المال (يُنْفِقُونَ (٣٨)) يتصدقون (وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ) المظلمة (هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩)) ينتصفون بالقصاص