تُكَذِّبانِ (٢٨) يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٠) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٢) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (٣٣) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٤) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (٣٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٦) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (٣٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٨) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٠) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ (٤١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (٤٣) يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (٤٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٥))
(كُلُّ مَنْ عَلَيْها) على وجه الأرض (فانٍ (٢٦)) يموت ، ويقال : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٢٦)) يفنى ، ويقال : كل من عمل لغير الله يفنى (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) حى لا يموت ، ويقال : ما ابتغى به وجه ربك من الأعمال الصالحة (ذُو الْجَلالِ) ذو العظمة والسلطان (وَالْإِكْرامِ (٢٧)) والتجاوز والإحسان (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٨) يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ) من الملائكة (وَالْأَرْضِ) من المؤمنين ، فأهل السماء يسألونه المغفرة والتوفيق والعصمة والكرامة ، وأهل الأرض يسألونه المغفرة والتوفيق والعصمة والكرامة والرزق (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)) شأنه أن يحيى ويبعث ويعز ويذل ويولد مولودا ، أو يفك أسيرا ، وشأنه أكثر من أن يحصى (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٠) سَنَفْرُغُ لَكُمْ) سنحفظ عليكم أعمالكم فى الدنيا ونحاسبكم بها يوم القيامة (أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١)) الجن والإنس (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٢)) ويقول لكم : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ) قدرتم (أَنْ تَنْفُذُوا) تخرجوا (مِنْ أَقْطارِ) أطراف (السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وصفوف الملائكة (فَانْفُذُوا) فاخرجوا وفروا (لا تَنْفُذُونَ) لا تقدروا أن تخرجوا (إِلَّا بِسُلْطانٍ (٣٣)) بعذر وحجة (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٤) يُرْسَلُ عَلَيْكُما) إذا خرجتم من القبور أيها الجن والإنس (شُواظٌ) لهب (مِنْ نارٍ) لا دخان لها (وَنُحاسٌ) دخان يسوقانكما إلى المحشر (فَلا تَنْتَصِرانِ (٣٥)) فلا تمتنعان من السوق (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٦) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ) بنزول الملائكة وهيبة الرب (فَكانَتْ وَرْدَةً) فصارة ملونة (كَالدِّهانِ (٣٧)) كألوان الدهن ، ويقال : كألوان الورد ، ويقال : كالأديم المغربى ،