إِلَى الْمَدِينَةِ) من غزوتنا هذه (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ) القوى يعنون عبد الله بن أبى (مِنْهَا) من المدينة (الْأَذَلَ) الذليل الضعيف منهم يعنون محمدا صلىاللهعليهوسلم (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) المنعة والقدرة على المنافقين عبد الله بن أبى وأصحابه (وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (٨)) ذلك ولا يصدقون وفيه قصة زيد بن أرقم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (لا تُلْهِكُمْ) لا تشغلكم (أَمْوالُكُمْ) بمكة (وَلا أَوْلادُكُمْ) بمكة (عَنْ ذِكْرِ اللهِ) عن الهجرة والجهاد (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) من يله بالمال والولد عن الهجرة والجهاد (فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٩)) المغبونون بالعقوبة (وَأَنْفِقُوا) تصدقوا فى سبيل الله (مِنْ ما رَزَقْناكُمْ) أعطيناكم من الأموال ويقال : أدوا زكاتكم (١)(مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) سلطان الموت (فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي) هلا أجلتنى (إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) مثل أجل الدنيا (فَأَصَّدَّقَ) من مالى وأزكى من مالى (وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠)) أحج به وأكن من الحاجين (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١١)) من الخير والشر ، ويقال : نزل من قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلى هاهنا فى شأن المنافقين وأما قوله فأصدق فإن فسرت على المنافقين يقول : فأصدق إيمانى وأكن من الصالحين يقول : أفعل بمالى كفعل المؤمنين المصدقين بإيمانهم.
__________________
(١) انظر : زاد المسير لابن الجوزى (٨ / ٢٧٧).