رَهَقاً (١٣)) نقصان عمله (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) المخلصون بالتوحيد ، وهم الذين آمنوا بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) العاصون المائلون عن الحق والهدى ، وهم كفرة الجن (فَمَنْ أَسْلَمَ) أخلص بالتوحيد (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (١٤)) نووا صوابا وخيرا.
(وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (١٥) وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (١٦) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً (١٧) وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً (١٨) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (١٩) قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (٢٠) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٢) إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (٢٣) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (٢٤) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (٢٥) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (٢٦) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (٢٧) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (٢٨))
(وَأَمَّا الْقاسِطُونَ) الكافرون (فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (١٥)) شجرا (أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) طريقة الكفر ، ويقال : طريقة الإسلام (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (١٦)) لأعطيناهم مالا كثيرا وعيشا رغدا واسعا (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) لنختبرهم فيه حتى يرجعوا إلى ما قدرت عليهم (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ) عن توحيد ربه ، وكتاب ربه القرآن ، وهو الوليد بن المغيرة المخزومى (يَسْلُكْهُ) يكلفه (عَذاباً صَعَداً (١٧)) الصعود على جبل أملس من صخرة ، ويقال : من نحاس فى النار (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) بنيت لذكر الله (فَلا تَدْعُوا) فلا تعبدوا (مَعَ اللهِ أَحَداً (١٨)) فى المساجد ، ويقال : المساجد مساجد الرجل الجبهة والركبتان ، واليدان والرجلان (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ) محمد صلىاللهعليهوسلم ببطن نخل (يَدْعُوهُ) يعبد ربه بالصلاة (كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (١٩)) كاد الجن يركبون عليه جميعا لحبهم القرآن ، ومحمدا صلىاللهعليهوسلم حين سمعوا قراءة محمد صلىاللهعليهوسلم ببطن نخل (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا) أعبد (رَبِّي) وأدعوا الخلق إليه (وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (٢٠) قُلْ) يا محمد لأهل مكة : (إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا) دفع الضر والخذلان والعذاب (وَلا رَشَداً (٢١)) ولا أجر النفع والهدى.