أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨)) فى دينكم من الذبيحة وغيرها (اللهُ يَحْكُمُ) يقضى (بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ) فى أمر الذبيحة والتوحيد (تَخْتَلِفُونَ (٦٩)) أى تخالفون (أَلَمْ تَعْلَمْ) يا محمد (أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ) ما يكون فى أهل السماء من الخيرات (وَالْأَرْضِ) ما يكون فى أهل الأرض من الخير والشر (إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ) مكتوب فى اللوح المحفوظ (إِنَّ ذلِكَ) حفظ ذلك بغير الكتابة (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠)) هين.
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٧١) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٧٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٧٤) اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٧٥) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٧٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨))
(وَيَعْبُدُونَ) يعنى كفار مكة (مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً) كتابا ولا عذرا (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ) حجة ولا بيان (وَما لِلظَّالِمِينَ) المشركين (مِنْ نَصِيرٍ (٧١)) من مانع من عذاب الله (وَإِذا تُتْلى) تقرأ (عَلَيْهِمْ آياتُنا) أى القرآن (بَيِّناتٍ) أى مبينات بالأمر والنهى (تَعْرِفُ) يا محمد (فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالقرآن (الْمُنْكَرَ) أى الكراهية من القرآن (يَكادُونَ يَسْطُونَ) أى يهمون أن يضربوا ويقعوا (بِالَّذِينَ يَتْلُونَ) يقرؤون (عَلَيْهِمْ آياتُنا) القرآن (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (أَفَأُنَبِّئُكُمْ) أخبركم (بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ) مما قلتم للمسلمين فى الدنيا لقولهم : ما رأينا أهل دين أقل حظا منكم ، فقال الله : قل يا محمد إلى