ويقال : عذرا أمرا ، أو نذرا نهيا ، ويقال : عذرا وعدا ، أو نذرا وعيدا ، أقسم بهؤلاء الأشياء.
(إِنَّ ما تُوعَدُونَ) من الثواب والعقاب فى الآخرة (لَواقِعٌ (٧)) لكائن نازل بكم ، ثم بين متى يكون ، فقال : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)) ذهب ضوؤها (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (٩)) انشقت (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (١٠)) قلعت من أماكنها (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١)) جمعت (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢)) هذه الأشياء ، يقول : لأى يوم أجلها صاحبها ، ثم بين ، فقال عزوجل : (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)) من الخلائق (وَما أَدْراكَ) يا محمد (ما يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤)) ما أعلمك بيوم الفصل (وَيْلٌ) واد فى جهنم من قيح ودم ، ويقال : جب فى النار ، ويقال : شدة عذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥)) بالله والكتاب والرسول والبعث بعد الموت (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦)) بالعذاب والموت (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧)) ثم نلحق بالأولين الآخرين الباقين بعدهم بالموت والعذاب (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (١٨)) بالمشركين من قومك (وَيْلٌ) شدة عذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ (١٩)) من قومك بالإيمان والبعث (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ) يا معشر المكذبين (مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٢٠)) من نطفة ضعيفة (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ (٢١)) فى مكان حريز رحم المرأة (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢٢)) إلى وقت خروجه تسعة أشهر ، أو أقل أو أكثر (فَقَدَرْنا) خلقه ، ويقال : ملكنا على خلقه ، ويقال : فصورنا خلقه فى رحم المرأة (فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (٢٣)) فنعم ما قدرنا وصورنا خلقه (وَيْلٌ) شدة عذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٤)) بالإيمان والبعث.
ثم ذكر منته على عباده ، فقال : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (٢٥)) تكفتهم (أَحْياءً) على ظهرها (وَأَمْواتاً (٢٦)) فى بطنها ، ويقال : أوعية للأحياء والأموات (وَجَعَلْنا فِيها) فى الأرض (رَواسِيَ) جبالا ثوابت فى مكانها أوتادا لها (شامِخاتٍ) طوالا (وَأَسْقَيْناكُمْ) يا معشر المشركين (ماءً فُراتاً (٢٧)) عذبا حلوا ، ويقال : لينا (وَيْلٌ) شدة عذاب (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٨)) بالإيمان والبعث (انْطَلِقُوا) يا معشر المكذبين (إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ) فى الدنيا (تُكَذِّبُونَ (٢٩)) أنه لا يكون وهو عذاب النار تقول لهم الزبانية بعد الفراغ من الحساب : (انْطَلِقُوا) يا معشر المكذبين (إِلى ظِلٍ) من دخان النار (ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (٣٠)) فرق (لا ظَلِيلٍ) لا