(مَفازاً (٣١)) نجاة من النار وقربى إلى الله (حَدائِقَ) وهى ما أحيط عليها من الشجر والنخل (وَأَعْناباً (٣٢)) كروما (وَكَواعِبَ) جوارى مفلكات الثديين (أَتْراباً (٣٣)) مستويات فى السن والميلاد على ثلاث وثلاثين سنة (وَكَأْساً دِهاقاً (٣٤)) ملأى متتابعة (لا يَسْمَعُونَ فِيها) أهل الجنة فى الجنة (لَغْواً) حلفا وباطلا (وَلا كِذَّاباً (٣٥)) لا يكذب بعضهم على بعض (جَزاءً) ثوابا (مِنْ رَبِّكَ عَطاءً) أعطاهم فى الجنة (حِساباً (٣٦)) بواحد عشرة ، ويقال : موافقة أعمالهم (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا) من الخلق والعجائب (الرَّحْمنِ) هو الرحمن (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ) عنده ، يعنى الملائكة وغيرهم (خِطاباً (٣٧)) كلاما فى الشفاعة حتى يأذن الله لهم.
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ) يعنى جبريل ، ويقال : هو خلق لا يعلم عظمته إلا الله ، ويقال : هم خلق من الملائكة لهم أرجل وأيد مثل بنى آدم (١)(وَالْمَلائِكَةُ) ويوم يقوم الملائكة (صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ) بالشفاعة يعنى الملائكة (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) فى الشفاعة (وَقالَ صَواباً (٣٨)) حقا لا إله إلا الله (ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُ) الكائن يكون فيه ما وصفت (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ) وحده واتخذ بذلك التوحيد إلى ربه (مَآباً (٣٩)) مرجعا (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ) خوفناكم يا أهل مكة (عَذاباً قَرِيباً) كائنا (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ) يبصر المؤمن ، ويقال : الكافر (ما قَدَّمَتْ) ما عملت (يَداهُ) من خير أو شر (وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (٤٠)) مع البهائم من الهول والشدة والعذاب ، يتمنى الكافر أن يكون ترابا مع البهائم.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ١٥) ، وزاد المسير (٩ / ١٢) ، والدر المنثور (٦ / ٣٠٩) ، ونقل عن ابن عباس أنه قال : «الروح» أرواح الناس فيما بين النفختين ، وفى رواية أخرى له : ملك ما خلق ملكا أعظم منه.