الطريقين طريق الخير والشر ، ويقال : طريق الثديين.
(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١)) يقول : هل جاوز تلك العقبة الذى يدعى القوة ، وهى الصراط (وَما أَدْراكَ) يا محمد (مَا الْعَقَبَةُ (١٢)) هى عقبة ملساء بين الجنة والنار يعجبه بذلك (فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣)) يقول : اقتحامها فك رقبة ، ويقال : لا يتجاوز تلك العقبة إلا من قد فك رقبة أعتق نسمة ، إذا قرأت بنصب الكاف (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤)) ذى مجاعة وشدة (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ (١٥)) ذا قربة (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ (١٦)) لا صق بالتراب من الجهد والمسكين الذى لا شىء له (ثُمَّ كانَ) مع ذلك (مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَتَواصَوْا) تحاثوا (بِالصَّبْرِ) على أداء فرائض الله والمرازى (وَتَواصَوْا) تحاثوا (بِالْمَرْحَمَةِ (١٧)) بالترحم على الفقراء والمساكين (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨)) أهل الجنة الذين يعطون كتابهم بيمينهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن كلدة فأصحابه (هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (١٩)) أهل النار الذين يعطون كتابهم بشمالهم (عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠)) مطبقة بلغة طى ، نعوذ بالله منها.
* * *