ما فى كتبهم من صفة محمد صلىاللهعليهوسلم ونعته (وَما أُمِرُوا) فى جملة الكتب (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ) ليوحدوا الله (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) بالتوحيد (حُنَفاءَ) مسلمين (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ) يتموا الصلوات الخمس بعد التوحيد (وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ) يعطوا زكاة أموالهم بعد ذلك ، ثم ذكر التوحيد أيضا ، فقال : (وَذلِكَ) يعنى التوحيد (دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)) دين الحق المستقيم لا عوج فيه والهاء هاهنا قافية السورة ، ويقال : وذلك يعنى التوحيد دين القيمة دين الملائكة ، ويقال : دين الحنيفية ، ويقال : ملة إبراهيم.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَالْمُشْرِكِينَ) بالله يعنى مشركى أهل مكة (فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) مقيمين فى النار لا يموتون ولا يخرجون منها (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦)) شر الخليقة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن مثل عبد الله بن سلام وأصحابه ، وأبى بكر وأصحابه (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧)) خير الخليقة (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ثوابهم عند ربهم (جَنَّاتُ عَدْنٍ) مقصورة الرحمن معدن النبيين والمقربين (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) من تحت شجرها ومساكنها وغرفها (الْأَنْهارُ) أنهار الخمر والماء والعسل واللبن (خالِدِينَ فِيها) مقيمين فى الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها (أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) بإيمانهم وبأعمالهم (وَرَضُوا عَنْهُ) بالثواب والكرامة (ذلِكَ) الجنان والرضوان (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)) لمن وحد ربه مثل أبى بكر الصديق وأصحابه وعبد الله بن سلام وأصحابه.
* * *