اعلم أنّ علم القرآن مخزون عند أهل البيت عليهمالسلام وهو ممّا قضت به ضرورة المذهب ، بل الدين لو لا متابعة الأهواء الباطلة ، بل يظهر ذلك من التأمّل في كثير من الآيات كقوله تعالى :
(فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) (١).
وقوله تعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (٢).
وقوله تعالى : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٣).
وقوله تعالى : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) (٤).
وقوله تعالى : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ) (٥).
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ) (٦).
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة المفسّرة في أخبار الفريقين بهم عليهمالسلام ، بل
__________________
(١) العنكبوت : ٤٧.
(٢) آل عمران : ٧.
(٣) الرعد : ٤٣.
(٤) العنكبوت : ٤٩.
(٥) الجاثية : ٢٩.
(٦) الأعراف : ١٧٠.