بيته عليهمالسلام ... الخبر بطوله (١).
ورواه سليم بن قيس في كتابه بوجه أبسط ، وفيه : أنّه قال ابن عبّاس : إنّما أنزل القرآن على أهل بيتي فأسأل عنه آل أبي سفيان ، وآل أبي معيط ، واليهود ، والنصارى ، والمجوس ، قال : فقد عدلتني بهؤلاء ، قال : لعمري ما أعدلك بهم إلّا إذا نهيت الأمّة أن يعبدوا الله بالقرآن بما فيه من أمر أو نهى ، أو حلال أو حرام ، أو ناسخ أو منسوخ ، أو عامّ أو خاصّ ، أو محكم أو متشابه ، وإن لم تسأل الأمّة عن ذلك هلكوا واختلفوا وتاهوا (٢).
خامسها : أنّ لمولانا أمير المؤمنين وذريّته المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين في كتاب الله أسماء شريفة وألقابها منيفة كما أشير إلى بعض منها في الأخبار المتقدّمة.
وفي «المناقب» مسندا عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وخطب أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليهالسلام بالكوفة عند منصرفه من النهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبه ويعيبه ويقتل أصحابه فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذكر ما أنعم الله تعالى على نبيّه وعليه ، ثمّ قال : لو لا آية في كتاب الله تعالى ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا ، يقول الله عزوجل : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (٣) اللهمّ لك الحمد على نعمك الّتى لا تحصى ، وفضلك الّذي لا ينسى ، يا أيّها النّاس إنّه بلغني ما بلغني ، وإنّي قد أراني قد اقترب أجلى ، وكأنّي بكم وقد جهلتم أمرى ، وإنّي تارك فيكم ما تركه رسول الله : كتاب الله وعترتي ، وهي عترة الهادي النّجاة : خاتم الأنبياء ، وسيّد النجباء ، والنبيّ
__________________
(١) الإحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ١٥ ط النجف الأشرف.
(٢) الإحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ١٥ ط النجف الأشرف.
(٣) الضحى : ١١.