وفيه فصول :
الفصل الأوّل
في معنى نزول القرآن على سبعة أحرف
قد تظافرت الأخبار من العامّة في أنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، بل في بعضها أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لم ينه أحدا عن الاختلاف في قراءة القرآن ، وأنّه قرّرهم عليه بل صرّح بجوازه ، ففي «صحيح البخاري» (١) عن ابن عبّاس انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : أقرأنى جبرائيل على حرف فراجعته فزادني ، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف (٢).
عن «جامع الأصول» (٣) عن البخاري ، ومسلم (٤) ، ومالك (٥) ،
__________________
(١) البخاري محمد بن إسماعيل الجعفي الحافظ المحدث المورّخ ، ولد في بخارى سنة (١٩٤ ه) وتوفّي في خرتنك سمرقند سنة (٢٥٦).
(٢) صحيح البخاري باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ج ٦ ص ١٠٠ ح ٣٩٩١ وأخرجه مسلم في الصحيح ج ١ ص ٥٦١.
(٣) جامع الأصول لأحاديث الرسول لابن الأثير أبى السعادات المبارك المتوفى (٦٠٦) بالموصل.
(٤) مسلم بن الحجّاج النيسابوري الحافظ المحدّث المتوفى سنة (٢٦١).
(٥) مالك بن انس الأصبحي المدني ولد بالمدينة سنة (٩٣) وتوفى سنة (١٧٩).