الشمس من يوم الجمعة مستجاب (١).
وأنّ من قرأ ماية آية من أيّ آي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله ، سبع مرّات ، فلو دعاها على صخرة لفلقها الله تعالى (٢).
ثمّ روى ابن فهد في خواصّ القرآن المتفرقّة عن الصّادق عليهالسلام : «ما من عبد يقرأ آخر الكهف (٣) إلّا تيقّظ في الساعة الّتى يريد» (٤).
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : «من قرأ هذه الآية : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ...) الآية وسطع له نور الى المسجد الحرام ، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح» (٥).
أقول : خواصّ الآيات القرآنيّة ومنافعها المأثورة عن النبيّ والائمّة عليهم الصلاة والسلام فضلا عن غيرها ممّا ذكره المجرّبون كثيرة جدّا منفردة بتصانيف جمّة ولعلّنا نشير الى كثير ممّا وجدنا منه من الأخبار في مطاوى هذا التفسير مع الإشارة الى خواصّ السورة وغيرها إنشاء الله تعالى.
الأمر الثاني ممّا ينبغي التنبيه عليه : أنّه لأيّ علّة يخالف خطّ القرآن لغيره في القواعد والرسوم.
لا يخفى أنّ الأصل في كلّ كلمة في أيّ لغة من اللّغات أن تكتب بصورة لفظها على تقدير الابتداء بها والوقوف عليها ، إلّا أنّ كثيرا من الكلمات في الخطّ العربي ليست جارية على الأصل الذي هو متابعة اللّفظ ، وقد يحذف من الكتابة ما يثبت في اللفظ ، كالألف من (الله) و (الرحمن) ، واللام في مفردات الموصولة
__________________
(١) العدّة ص ٢٧٨ ح ٢ وعنه البحار ج ٨٩ ص ٣٦١.
(٢) العدّة ص ٢٧ ح ٣ ـ والبحار ج ٩٢ ص ١٧٦ عن المكارم ص ٣٩٠.
(٣) في الكافي بعد كلمة (الكهف) : عند النوم.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٦٣٢ ص ٢١ ـ العدّة ص ٢٨٠ ح ١٢.
(٥) الفقيه ج ١ ص ٤٧٠ ح ١٣٥٥ ـ العدّة ص ٢٨٢ ح ١٩.