وفيه فصول :
الفصل الأوّل
في الآداب الظاهرة الّتى ينبغي الاهتمام بها والمداومة عند القراءة ، بل عند إرادتها لو لم تكن حاصلة قبلها ، وهي أمور :
الأوّل : الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر بلا خلاف فيها ، بل على مطلوبيتها في الجملة ، نقلا وتحصيلا ، للتعظيم المأمور به في جملة من الأخبار ، ولخصوص جملة من المعتبرة.
فممّا يدلّ على الأوّل ما رواه الحميري (١) في «قرب الاسناد» (٢) عن محمّد (٣) ابن عبد الحميد ، عن محمد بن (٤) الفضيل ، عن أبى الحسن عليهالسلام قال :
__________________
(١) هو أبو العبّاس عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري شيخ القمييّن كان حيّا سنة (٢٩٧ ه) وسمع منه أهل الكوفة في حدود السنة المذكورة.
(٢) هو مجموع من الأخبار المسندة الى المعصوم عليهالسلام لقلّه وسائطه سمّى بقرب الاسناد ـ الذريعة ج ١٧ ص ٦٧.
(٣) هو محمد بن عبد الحميد بن سالم أبو جعفر العطّار الكوفي ، نشأ في عصر الإمام الرضا عليهالسلام وبقي الى زمان العسكري عليهالسلام ، ووقع في اسناد كامل الزيارات ـ معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٢٠٩.
(٤) هو محمد بن الفضيل بن كثير الأزدى الكوفي الصيرفي أبو جعفر الأزرق ، روى عن أبى الحسن موسى والرضا عليهماالسلام وله كتاب ومسائل ، معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٤٥.