منها ما رواه في «مجمع البيان» عن ابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، ومثل ، وقصص (١).
وعن «النعماني» (٢) عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كلّ قسم منها كاف شاف ، وهي : أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، ومثل ، وقصص (٣).
ومنها عن بعض العامّة من أنّه وعد ، ووعيد ، وأمر ، ونهى ، وجدل ، وقصص ، ومثل (٤). ومرجعه إلى الأولى.
ومنها ما عن بعضهم أيضا من أنّه ناسخ ، ومنسوخ ، ومحكم ، ومتشابه ومجمل ، ومفصّل ، وتأويل لا يعلمه إلّا الله تعالى (٥).
ولكن أخبارهم صريحة في أنّ الاختلاف ليس مقصورا على المعنى ، بل هو أعمّ منه ومن اللفظ ، فالوجوه المتقدّمة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومنها أنّ المراد من الحروف القراءات نظرا إلى أنّ الاختلاف فيها على سبعة أوجه :
الأوّل الاختلاف في اعراب الكلمة ممّا لا يزيلها عن صورتها في الكتابة
__________________
(١) رواه أيضا الطبري في تفسيره ج ١ ص ٢٤ برواية محمّد بن بشّار باسناده عن أبى قلابة.
(٢) النعماني هو محمد بن إبراهيم بن جعفر ابو عبد الله الكاتب المعروف بابن ابى زينب ، كان من أجلّاء تلاميذ الكليني ، صاحب كتاب «الغيبة».
(٣) رسالة النعماني في صنوف آي القرآن ، راجع بحار الأنوار ج ٩٣ ص ٤ وص ٩٧.
(٤) تفسير الطبري ج ص ١٨ ـ ومجمع البيان ج ١ ص ٢٦.
(٥) مجمع البيان ج ١ ص ٢٦.