أو هو استثناء منقطع كما عليه المحققون تقديره : لكنّي أذكّركم المودّة في القربى.
١٠ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) [الفرقان : ٧٤] ، لم يقل" أئمة" رعاية للفواصل.
أو تقديره : واجعل كلّ واحد منا إماما.
١١ ـ قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) [الفرقان : ٧٥].
جمع بين التحية والسلام ، مع أنهما بمعنى لقوله تعالى : (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ) [الأحزاب : ٤٤] ولخبر" تحية أهل الجنة في الجنة السلام" لأن المراد هنا بالتحية : سلام بعضهم على بعض ، أو سلام الملائكة عليهم ، وبالسّلام سلام الله عليهم لقوله تعالى : (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) [يس : ٥٨].
أو المراد بالتحية إكرام الله لهم بالهدايا والتّحف ، وبالسلام سلامه عليهم بالقول ، ولو سلّم أنهما بمعنى ، فساغ الجمع بينهما ، لاختلافهما لفظا كما مرّ نظيره.
" تمت سورة الفرقان"