١١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء : ٨٨ ، ٨٩].
فينفعه ماله الذي أنفقه في الخير ، وولده الصالح بدعائه ، كما جاء في خبر" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" (١).
١٢ ـ قوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الشعراء : ٩٠].
أي : قرّبت.
فإن قلت : كيف قرّبت مع أنها لم تنتقل من مكانها؟
قلت : فيه قلب أي وأزلف المتقون إلى الجنة ، كما يقول الحاج إذا دنوا إلى مكة : قربت مكة منا.
١٣ ـ قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١].
جمع الشافع ، وأفرد الصّديق ، لكثرة الشفعاء عادة وقلة الصديق ، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه :
ما في زمانك من ترجو مودّته |
|
ولا صديق إذا جار الزّمان وفى |
فعش فريدا ولا تركن إلى أحد |
|
ها قد نصحتك فيما قلته وكفى |
١٤ ـ قوله تعالى : (أَلا تَتَّقُونَ) إلى قوله : (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) [الشعراء : ١٠٩].
ذكر في خمسة مواضع : في قصة نوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب.
١٥ ـ قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء : ١١٠].
ذكر مكرّرا في ثلاثة مواضع : في قصة نوح ، وهود ، وصالح تأكيدا.
فإن قلت : لم خصّت الثلاثة بالتأكيد ، دون قصة لوط ، وشعيب؟!
قلت : اكتفاء عنه في قصة لوط بقوله : (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) وفي قصة شعيب بقوله : (وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) لاستلزامهما له.
١٦ ـ قوله تعالى : (ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا ..) [الشعراء : ١٥٤].
__________________
(١) أخرجه البخاري ومسلم.