قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

تحمیل

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

44/360
*

وقوله : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ.)

أو : لا شفاعة من الأصنام والكواكب التي يعتقدها الكفار.

١٠٥ ـ قوله تعالى : (وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حصر الظلم في الكافرين ، لأن ظلمهم أشدّ ، فهو حصر إضافي كما في قوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) [فاطر : ٢٨].

١٠٦ ـ قوله تعالى : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)

عبّر فيها بالمضارع لا بالماضي مع أن الإخراج قد وجد لمناسبة التعبير به قبله في قوله : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ) ولأنّ المضارع يدلّ على الاستمرار ، فيدلّ هنا على الاستمرار ما ضمنه الإخراج من الله تعالى ، في الزمن المستقبل في حقّ من ذكر.

فإن قلت : كيف يخرج الكفّار من النور ، مع أنهم لم يكونوا في نور؟

قلت : لمقابلة ما ذكر قبله في المؤمنين ، ولأن الكفار هنا هم" اليهود" وقد كانوا مؤمنين بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما يجدونه من نعته في كتبهم ، فلما بعث كفروا به.

١٠٧ ـ قوله تعالى : (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ.)

أي : بقدرتي على الإحياء ، قال له ذلك مع علمه بإيمانه بذلك ، ليجيب بما أجاب به ، فيعلم السامعون غرضه من طلبه لإحياء الموتى.

١٠٨ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي.)

قاله مع أنّ قلبه مطمئن بقدرة الله تعالى على الإحياء ، ليطمئنّ قلبه بعلم ذلك عيانا كما اطمأن به برهانا.

أو ليطمئنّ بأنه اتخذه خليلا ، أو بأنه مستجاب الدعوة.

١٠٩ ـ قوله تعالى : (قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ.)

خصّ الطير بالذكر من سائر الحيوان ، لزيادته عليه بطيرانه.

قيل : وكانت الأربعة : ديكا ، وطاووسا ، ونسرا ، وغرابا.

وفائدة التقييد بالأربعة في الطير ، وفي الأجبل (١) بعده ، الجمع بين الطبائع

__________________

(١) الأجبل : جمع جبل.