وبإسناده عن عمران بن حصين (١) قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله عزوجل ولم تنزل بعدها آية تنسخها وأمرنا بها رسول الله صلىاللهعليهوآله فتمتعنا مع رسول الله ومات ولم ينهنا عنها ، فقال رجل بعد برأيه ما شاء ، يريد أن عمر نهى عنها.
ومما أورد مسلم بن حجاج في صحيحه (٢) : حدثنا الحسن الحلواني ، قال حدثنا
__________________
ـ ابن عباس كلها بالفاء.
قال ابن الأثير بعد نقله حديث ابن عباس إلا شفى أي إلا قليلا من الناس من قولهم غابت الشمس الا شفا أي إلا قليلا من ضوئها عند غروبها وقال الأزهري قوله الا شفا أي الا ان يشفي يعنى يشرف على الزنا ولا يواقعه فأقام الاسم وهو الشفاء مقام المصدر الحقيقي وهو الاشفاء على الشيء انتهى ومثله في اللسان.
وقال آية الخويي مد ظله في ص ٢٢٢ من كتابه البيان على لفظ حديث على عليهالسلام الذي عرفت انه في أكثر المصادر شقي : لعل المراد بالشقي في هذه الرواية هو ما فسر به هذا اللفظ في رواية أبي هريرة (المسند ج ٢ ص ٣٤٩) قال قال رسول الله (ص) لا يدخل النار إلا شقي قيل ومن الشقي قال الذي لا يعمل بطاعة ولا يترك لله معصية انتهى.
(١) حديث عمران بن حصين رواه في البخاري باب التمتع على عهد رسول الله من كتاب الحج ج ٤ ص ١٧٧ فتح الباري من طريق مطرف وفي كتاب التفسير تفسير سورة البقرة باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج ج ٩ ص ٢٥٢ فتح الباري من طريق ابى رجاء ورواه أحمد في المسند من طريق عمران القصير عن ابى رجاء عن عمران ج ٤ ص ٤٣٦ ومن طريق حميد عن الحسن عن عمران ج ٤ ص ٤٣٨.
وأخرجه مسلم بعدة طرق بألفاظ مختلفة يسير اختلاف تراها في ج ٨ من شرح النووي من ص ٢٠٦ ـ ٢٠٨ وأخرجه النسائي أيضا مع يسير تفاوت ج ٥ ص ١٥٥ والبيهقي في السنن ج ٥ ص ٢٠ وابن القيم الجوزيه ج ١ ص ٢٠٨ ولم يتعرض في الحديث ان اى المتعتين اراده.
وأورده أبو حيان في البحر المحيط ج ٢ ص ٣٨٨ والامام الرازي ج ١٠ ص ٥٠ والنيسابوري ص ٤٢١ عند تفسر آية متعة النساء.
واما الرجل فنقل عن البخاري أنه فسره بعمر وقال ابن حجر في فتح الباري لم أر هذا في شيء من الطرق التي اتصلت لنا من البخاري انتهى وعلى اى فهو المراد لأنه أول من نهى عن المتعة ومن فسره بعثمان أو معاوية فقد أخطأ راجع فتح الباري وشرح النووي وغيرهما.
(٢) حديث جابر هذا تراه في صحيح مسلم بشرح النووي ج ٩ ص ١٨٣ وأخرجه احمد أيضا في مسنده ج ٣ ص ٣٨٠.