غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) إلى آخر الآية قال : الأحمق الذي لا يأتي النساء وروى عبد الرحمن بن ابى عبد الله قال : سألته عن اولى الإربة قال : الأحمق المولى عليه الّذي لا يأتي النساء.
وروى العامة (١) عن زينب بنت أمّ سلمة انّ النبي صلىاللهعليهوآله دخل عليها وعندها
__________________
(١) أنظر نيل الأوطار ج ٦ من ص ١٢٣ الى ص ١٢٥ وفتح الباري ج ٩ غزوة الطائف ص ١٠٥ وج ١١ كتاب النكاح من ص ٢٤٧ الى ص ٢٥٠ وشرح النووي على صحيح مسلم كتاب السّلام ج ١٤ من ص ١٦٢ الى ص ١٦٤ وسنن البيهقي ج ٧ ص ٩٦ وعون المعبود كتاب اللباس وكتاب الأدب ج ٤ ص ١٠٨ و ٤٣٨ وتفسير ابن كثير ج ٣ ص ٢٨٥ والطبري ج ١٨ ص ١٢٣ وتفسير الخازن ج ٣ ص ٣٢٨.
ثم المخنث بفتح النون وكسرها والفتح هو المشهور وهو الذي يلين في قوله ويتكسر في مشيته ويتثنى فيها كالنساء وقد يكون خلقة وقد يكون تصنعا من الفسقة ومن كان ذلك فيه خلقه فالغالب من حاله أنه لا أرب له في النساء :
واختلف في اسم هذا المخنث فقال القاضي عياض الأشهر ان اسمه هيث بكسر الهاء ثم تحتية ساكنة ثم فوقية وقيل صوابه هنب بالنون والباء الموحدة قاله ابن درستويه وقال ان ما سواه تصحيف وأنه الأحمق المعروف وقيل اسمه ماتع بالمثناة فوق مولى فاختة المخزومية بنت عمرو بن عائذ وقيل بنون ونقل في نيل الأوطار عن البيهقي أنه كان المخنثون على عهد رسول الله ثلاثة ماتع وهدم وهيت.
قوله تقيل بأربع وتدبر بثمان المراد بالأربع هي العكن جمع عكنة وهي الطية التي في البطن من كثرة السمن وقال ابن حبيب عن مالك معناه ان اعكانها ينعطف بعضها على بعض وهي في بطنها أربع طرائق وتبلغ أطرافها إلى خاصرتها وفي كل جانب أربع.
وحاصله أنه وصفها بأنها مملوءة البدن بحيث يكون لبطنها عكن وذلك لا يكون الا للسمينة من النساء وجرت عادة الرجال غالبا في الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة وقيل الأربع هي الشعب التي هي اليدان والرجلان والثمان الكتفان والمتنان والأليتان والساقان ولا يخفى ضعف ذلك لان كل امرأة فيها ما ذكر.
وقال المجلسي قدسسره في المرآة عند شرح الحديث الاتى من الكافي عن والده قدس الله روحه : ويحتمل أن يكون المراد بالأربع التي تقبل بهن العينان والحاجبان أو العين ـ