مخنّث فاقبل على أخي أمّ سلمه وقال يا عبد الله ان فتح الله لكم الطائف أدلك على بنت غيلان فإنّها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، عنى عكن بطنها فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يدخلنّ عليكم هذا فأباح النبي دخول المخنث عليهنّ حين ظنّ انّه من غير اولى الإربة فلما علم انّه يعرف أحوال النساء واوصافهنّ علم انّه من اولى الإربة فحجبه.
وقريب من هذا الحديث رواه الكليني (١) في الكافي ومقتضى الآية جواز نظرهم
__________________
ـ والحاجب والأنف والفم أو الوجه والشعر والعنق والصدر والمراد بالثمان هذه الأربع مع قلب الناظر وعقله وروحه ودينه أو مع عينيه وعقله وقلبه أو قلبه ولسانه وعيينة أو قلبه وعينه واذنه ولسانه قال وهذا معنى لطيف ولكن الظاهر أنه لم يخطر ببال قائله.
(١) الكافي باب أولى الإربة من الرجال الحديث ٣ ج ٢ ص ٦٥ وهو في المرات ج ٣ ص ٥١١ وإليك نص الحديث بعد الاسناد : عن أبى عبد الله عليهالسلام عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال كان بالمدينة رجلان يسمى أحدهما هيت والأخر ماتع فقالا لرجل ورسول الله صلىاللهعليهوآله يسمع إذا فتحتم الطائف إنشاء الله فعليك بابنة غيلان الثقفية فإنها شموع نجلاء مبتلة هيفاء شنباء إذا جلست تثنت وإذا تكلمت غنت تقبل بأربع وتدبر بثمان بين رجليها مثل القدح.
فقال النبي لا أراكما من أولى الإربة من الرجال فأمرهما رسول الله فعزب بهما الى مكان يقال له العرايا وكانا يتسوقان في كل جمعة انتهى الحديث.
قوله شموع الشموع مثل السجود اللعب والمزاح وفي الحمل مبالغة في كثرة لعبها ومزاحها قوله نجلاء اما من نجلت الأرض أي أخضرت أى خضراء أو من النجل بالتحريك وهو سعة شق العين أي واسعة العين قوله مبتلة بتشديد التاء أى جميلة تامة الخلق لم يركب بعض لحمها بعضا فان قرئ منبلة بالنون والباء الموحدة كمنقطعة لفظا ومعنى كان معناه منقطعة عن الزوج أى باكرة.
قوله هيفاء الهيف محركة ضمر البطن والكشح ورقة الخاصرة فان قرئ هيقاء بالقاف كان معناه طويل العنق قوله شنباء الشنب بالتحريك البياض والبريق والتحديد في الأسنان ولذا وقع في بعض روايات أهل السنة بثغر كالاقحوان.
قوله تثنت لعل معناه أنها تثنى رجلا وتضع الأخرى على فخذها كما هو شأن المغرور بحسنه أو معناه إذا جلست انعطفت أعضائها وتمايلت كما هو شأن المتبختر وقيل معناه أنها رشيقة القد ليس لها انعطاف إلا إذا جلست.
وفي بعض روايات أهل السنة إذا مشت تثنت ولعل معناه تتكسر في مشيها وتتثنى فيه وتتبختر ـ