الى موضع الزينة الباطنة ، إذ هم داخلون فيمن استثنى له جواز النظر الى ذلك كما يقتضيه سياق الآية قيل وعلى هذا فلا يصح ما في الكشاف انّهم شيوخ صلحاء إذا كانوا معهم غضوا أبصارهم لأنّ الكلام فيمن يجوز له الكشف ويجوز له النّظر إليهن كما يقتضيه السياق وفيه نظر وانتصاب غير على الحالية ويجوز جرها على الوصفية وقرئت بالوجهين معا واحتمل في الكشاف أن يكون نصبها على الاستثناء وفيه تأمّل.
(أَوِ الطِّفْلِ) وضع الواحد موضع الجمع بناء على انّ المراد الجنس الّذي لا ينافي الجمع ونبه عليه قوله (الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ) إمّا من ظهر على الشيء إذا اطلع عليه اي لا يعرفون ما العورة ولا يميزون بينها وبين غيرها وامّا من ظهر على فلان إذا قوي عليه وظهر على القرآن أخذه وأطاقه أي لم يبلغوا أو ان القدرة على الوطي كذا في الكشاف.
__________________
ـ وفي بعض رواياتهم إذا قعدت تبنت قال في اللسان أى صارت كالمبناة لسمنها وعظمها والمبناة من أدم كهيئة القبة تجعلها المرأة في كسر بيتها فتسكن فيها.
قوله غنت وفي بعض روايات أهل السنة تغنت قال عياض قوله تغنت من الغنة لا من الغناء أى تتغنى من كلامها وتدخل صوتها في الخيشوم وقد عد ذلك من علامات التجبر قوله بين رجليها مثل القدح القدح واحد الأقداح التي للشرب وفي بعض روايات أهل السنة مثل الإناء المكفوء.
قوله عزب بالبناء للمفعول بالعين المهملة والزاي المشددة من التعزيب وهو البعد والباء للتعدية وفي بعض النسخ غرب بالغين المعجمة والراء المهملة بمعنى النفي عن البلد ولا يناسبه التعدية قوله العرايا اسم حصن بالمدينة وفي بعض روايات أهل السنة ذكر مواضع أخر كالحمى والنقيح وخاخ بمعجمتين.
قوله يتسوقان أى يدخلان سوق المدينة للبيع والشراء وانما أمر باخراجهما لأن أهل المدينة كانوا يعدونهما من غير أولى الإربة فكانا يدخلان على النسوة ويحدثان عنهن فأمر باخراجهما قلعا لمادة الفساد ودفعا لوصفهما محاسن النساء بحضرة الرجال.
وفي بعض روايات أهل السنة قال النبي صلىاللهعليهوآله لقد غلغلت النظر إليها يا عدو الله وذكره السيد الرضى في المجازات النبوية ص ١٢٧ بالرقم ٩٤ قال استعار الغلغلة وهي إدخال شيء إلى أقصى الداخل لإحداد النظر.