فاشترى شاتين وباع إحداهما بدينار في الطريق وأقره النبي. وفيه انه بعد تسليم الرواية جاز أن يكون ذلك لكون النبي صلىاللهعليهوآله وكله وكالة مطلقة.
وخص التجارة بالذكر ـ وان كان غيرها من الأموال المستفادة بنحو الهبة والوصية والإرث وأخذ الصدقات والمهور وأروش الجنايات حلالا ـ لأن أكثر أسباب
__________________
ـ ضعف الحديث بالعمل فالاستناد بحديث عروة لصحة الفضولي لا يخلو عن ضعف وسيشير المصنف اليه بعيد ذلك وان كنا في غنى عن ذلك بعد عمومات وجوب الوفاء بالعقد وحل البيع.
ثم ان صاحب القصة في المصادر التي قدمناها غير حكيم بن حزام هو عروة البارقي وهو ابن ابى الجعد وقيل الجعد وقيل : عياض بن الجعد نسب الى جده والبارقي منسوب الى بارق وهو اسم رجل من الأزد أو اسم جبل نزله بعض الأزد وجماع بارق سعد بن عدا بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد فكل من انتسب الى سعد هذا يقال له بارقي وكل بارقي أزدي.
وذكر الشيخ في رجاله ص ٤٧ الرقم ٩ عرفة الأزدي والرقم ١٠ عرفة المدني في أصحاب على عليهالسلام وذكر في المدني دعاء الرسول (ص) في حقه اللهم بارك له في صفقته ونقله عنه في مجمع الرجال ج ٤ ص ١٣٧ وذكر البرقي ص ٣ دعاء رسول الله (ص) في عروة الأزدي بعد سرده من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين (ع) ومثله في رجال ابن داود ص ٢٣٤ الرقم ٩٧٤ نقلا عن رجال الشيخ مع انك قد عرفت ان في رجال الشيخ نقل الدعاء في عرفة المدني.
وفي رسالة الشيخ حر العاملي في تحقيق الصحابة نقل الدعاء في عرفة الأزدي عن الخلاصة والبرقي وفي الخلاصة ص ١٣١ سرده في حرف العين من الآحاد في القسم الأول ولم أظفر على عرفة في معاجم أهل السنة وانما المذكور في ج ٤ ص ١٦٩ من اسد الغابة غرفة الأزدي بالغين المعجمة وانه الذي دعا له النبي أن يبارك له في صفقته.
واذن فالأقوال في صاحب القصة غير حكيم بن حزام أربعة ـ عروة البارقي ، عرفة الأزدي ، وعرفة المدني وغرفة الأزدي ، والظاهر ان القصة واحدة والحقيقة غير معلومة والجمع بين الأزدي والمدني بعدم التنافي كالازدى مع البارقي لان البارقي من الأزد لا يرفع اختلاف الاسم بما عرفت مع ان الظاهر ان كلا مشتهر بلقب والذي يسهل الخطب ان أصل القصة غير معلومة ولا طائل في معرفة صاحب قصة هي غير متحققه.