( وفاته ومدفنه )
لم نقف في كتب التراجم على ما يدلّ على تاريخ ولادته ووفاته نعم يستفاد من كتاب الكافي (١) أنّه كان حيّاً حين توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد ، وكان ذلك في سنة ٢٥٢ ، أو أكثر ، فعلى هذا قد تجاوز عمره عن مائة سنة .
وقيل : إنّه سافر إلى الكوفة فأخذ أهلها عنه ثمَّ استدعى القميّون نزوله إليهم فنزلها وكان بها حتّى مات بها ، وهناك قبر عليه قبّة عالية يذكر أنّه قبره ، ولكن لم يثبت ذلك .
( قطب الدين الراوندي )
هو الشيخ الإمام الفاضل المتبحّر الفقيه المحدِّث الشاعر جامع الفضائل والمناقب قطب الدين أبو الحسين سعيد (٢) بن هبة الله بن الحسن بن عيسى الراونديّ .
له ترجمة ضافية في كتب الترجم تنبىء عن تبحّره في العلوم وتضلّعه في الفنون .
قال الشيخ منتجب الدين في تاريخ الري : كان فاضلاً في جميع العلوم ، له مصنّفات كثيرة في كلّ نوع ، وكان على مذهب الشيعة . ا هـ .
وقال السيّد ابن طاووس في كشف المحجّة ص ٢٠ : الشيخ العالم في علوم كثيرة قطب الدين الراونديّ واسمه سعيد بن هبة الله ـ رحمه الله ـ ا هـ .
وقال السماهيجيّ في إجازته : كان عالماً ، فاضلاً ، متبحّراً ، كاملاً ، فقيهاً ، محدِّثاً ثقة ، عيناً ، علّامة . قال بعض الأفاضل : إنّه من أعظم محدِّثي الشيعة . ا هـ .
وقال الشيخ أسد الله في المقابس ص ١٤ : الفقيه المحدِّث الفاضل النحرير العلّامة الكامل العزيز النظير . ا هـ .
وله ذكره الجميل مشفوعاً بالثناء والتبجيل في معالم العلماء ص ٤٨ والفهرست
________________________
(١) راجع اصول الكافي باب النص على أبي محمد عليه السلام .
(٢) في تنقيح المقال : سعد .