وكتاب المقام الأسنى في تفسير أسماء الله الحسنى ، والكلمات النافعات في تفسير الباقيات الصالحات ، وهو توضيح للرسالة الّتي ألّفها الشهيد في تفسير الكلمات ، و فاتح الكنوز المحروزة في ضمن الاُرجوزة ، وهو شرح على اُرجوزة نفسه الّتي نظمها في علم الكلام ، والرسالة اليونسيّة في شرح المقالة التكليفيّة للشيخ الشهيد ، وقال : عثرت على مجموعة من رسائل نفيسة جلّها أم كلّها بخطّ الشيخ زين الدين المذكور ، أكثرها من مؤلّفات نفسه ، ومن جملتها الرسالة المنطقيّة ، وكان تاريخ تأليفها سنة ٨٣٨ .
ونقل صاحب الرياض عن والد شيخنا البهائيّ أنّه وجد بخطّ جدّه الشيخ شمس الدين محمّد بن عليّ الجباعيِّ العامليّ أنّه مات الشيخ عليّ بن يونس النباطيّ سنة ٨٧٧ .
( عز الدين الحلي )
هو أبو محمّد الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد الحلّيّ العامليّ ، ويقال له : القميّ أيضاً ، ولعلّ العامل كان مولده ، ثمَّ هبط في كلّ من مدينتي العلم : قم المشرَّفة ، و الحلّة الفيحاء .
وعلى أيّ حال فشيخنا المترجم له فقيه من الفقهاء الأمجاد والعلماء الأخيار ، من أجلّة تلامذة شهيدنا الأوَّل ، ترجمه الشيخ الحرُّ العامليّ في أمل الآمل ص ٣٨ والرجاليُّ البصير المولى عبد الله أفندي في رياض العلماء ، والعلّامة الخونساريّ في روضات الجنات ص ١٧٨ ، وأثنوا عليه بالفضل والفقاهة والزهد والعبادة .
قال الثاني : هو محدّث جليل وفقيه نبيل ، وقد وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ ابن الحسن الجباعيّ تلميذ ابن فهد ـ قدّس سرُّه ـ أنّه قال الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عزّ الدين . ا هـ .
وقال المصنّف في الفصل الثاني من البحار : وكتاب البياضيّ وابن سليمان كلّها صالحة للاعتماد ، ومؤلّفهما من العلماء الأنجاد ، وتظهر منها غاية المتانة والسداد . انتهى .