( الطبري )
الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن رستم ابن يزدبان الطبريّ الآمليّ الكجيّ (١) صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى العالم الجليل المعمّر الثقة الواسع الرواية ، من العلماء الإماميّة في القرن السادس وفقهائهم ومحدّثيهم ، أورده ابن شهر آشوب في كتاب المعالم ص ١٠٦ وقال : له البشارات وترجمه الشيخ منتجب الدين في الفهرست بقوله : الشيخ الإمام عماد الدين فقيه ثقة ، قرأ على الشيخ أبي عليّ بن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ رحمهم الله ، له تصانيف منها : كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبيّنات شرح مسائل الذريعة ، قرأ عليه الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسن الراونديّ ، وروى لنا عنه الشيخ الإمام سديد الدين محمود بن عليّ ابن الحسن الحمّصيّ (٢) الرازي علّامة زمانه في الاُصولين . ا هـ .
ونقل هذه الكلمة الأردبيليّ في جامع الرواة ج ٢ ص ٥٧ ، والشيخ الحرّ في أمل الآمل ص ٥٨ ، والخونساريّ في الروضات ص ٥٦٣ ، والبحرانيّ في اللؤلؤة والجابلقيّ في الروضة البهيّة . وأطراه التستريّ في المقابس ص١٣ بقوله : الطبريّ المحدّث الجليل الفقيه النبيل الحاوي لمجامع المكارم ومجامع المراسم ، الشيخ
________________________
(١) عنونه هكذا شيخنا الرازي في الذريعة : ج ٣ ص ١١٧ ، والكجى نسبة إلى مدينة بطبرستان يقال لها : كجة ، وفي بعض المصادر الكيمى ولعله غلط .
(٢) ضبطه ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٣١٧ بتشديد الميم وبالمهملتين ، وعنونه فيمن اسمه محمد فقال : محمد بن علي بن الحسن بن علي بن محمود الحمّصي الرازي يلقّب الشيخ السديد ، أخذ عن [ هنا بياض في الاصل ] ومهر في مذهب الامامية وناظر عليه ، وله قصة في مناظرته مع بعض الاشعرية ، ذكرها ابن أبي طي وبالغ في تقريظه ، وقال : له مصنفات كثيرة ، منها التعيين والتنقيح في التحسين و التقبيح ، قال : وذكره ابن بابويه في الذيل وأثنى عليه ، وذكر أنه كان يتعاطى بيع الحمص المصلوق فيما روى مع فقيه فاستطال عليه فترك حرفته ، واشتغل بالعلم وله حينئذ خمسون سنة فمهر حتى صار أنظر أهل زمانه ، وأخذ عنه الامام فخر الدين الرازي وغيره ، وعاش مائة سنة وهو صحيح السمع والبصر ، شديد الامل ، ومات بعد الست مائة . ا هـ .