( المقدمة الاولى في ترجمة المؤلف )
هو الإمام العلّامة شيخ الإسلام المولى محمّد باقر بن المولى محمّد تقيّ المجلسيّ نوّر الله ضريحه وقدّس روحه .
الثناء عليه : قد أجمع العلماء على جلالة قدره وتبرّزه في العلوم العقليّة والنقليّة والحديث والرجال والأدب . والسابر لكتب التراجم جدُّ عليم بأنّه من أكابر الرجال في علوم الدين والشريعة ، والنظر في كتبه العلميّة يهدينا إلى أنّه واقع في الطليعة من الفقهاء الأعلام وأنّه عظيم من عظماء الشيعة ، وأنّ كلّ ما في التراجم والمعاجم من جمل الإكبار والتبجيل دون ما هو فيه ، فلنذكر هنا نبذةً ممّا هتف به العلماء من ألفاظ المدح والإطراء في حقّه .
قال المولى الأردبيليّ (١) : محمّد باقر بن محمّد تقيّ بن المقصود عليّ الملقّب بالمجلسيّ مدّ ظلّه العالي اُستادنا وشيخنا وشيخ الإسلام والمسلمين ، خاتم المجتهدين ، الإمام العلّامة ، المحقّق المدقّق ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، وحيد عصره ، فريد دهره ، ثقة ، ثبت ، عين ، كثير العلم ، جيّد التصانيف ، وأمره في علوّ قدره و عظم شأنه وسموّ رتبته وتبحّره في العلوم العقليّة والنقليّة ودقّة نظره وإصابة رأيه و ثقتة وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، وبلغ فيضه و فيض والده رحمهما الله ديناً ودنياً بأكثر الناس من العوام والخواص ، جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين ، له كتب نفيسةٌ جيّدةٌ ، قد أجازني دام بقاه وتأييده أن أروي عنه جميعها .
وقال محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ (٢) : مولانا الجليل محمّد باقر ابن مولانا محمّد تقيّ
________________________
(١) جامع الرواة ج ٢ ص ٧٨ .
(٢) امل الامل ص ٦٠ .