تلميذه السيّد فخار قال في كتاب الحجّة : أخبرني شيخنا السعيد أبو عبد الله محمّد بن إدريس في شهر ربيع سنة ٥٩٣ ، ولايبعد أن يكون كلمة سبعين في كلام الشهيد مصحّف تسعين .
( الديلمي )
الحسن بن أبي الحسن محمّد (١) الديلميّ العالم المحدّث الجليل ، كان معاصراً لفخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ المتوفّى سنة ٧٧١ ، على ما يظهر من كتابه غرر الأخبار عند ذكره لاختلاف ملوك المسلمين شرقاً وغرباً بعد انقراض دولة بني العبّاس سنة ٦٥٦ وأنّ اختلافهم العظيم أثّر ضعفاً شديداً في المسلمين ـ إلى أن قال : ـ فالكفّار اليوم دون المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلاً ونهباً . إ هـ . فيظهر أنّ تأليفه كان بعد انقراضهم بما يقرب مائة سنة ، وينقل عن كتابه الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي في عدَّة الداعي الذي ألّفه سنة ٨٠١ (٢) .
ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص ٣٩ وقال : كان فاضلاً محدّثاً صالحاً ، له كتاب إرشاد القلوب مجلّدان . ووصفه صاحب الرياض : بالعالم المحدّث الجليل إ هـ .
وقال صاحب الروضات : هو من كبراء أصحابنا المحدِّثين ، له كتب ومصنّفات منها : إرشاد القلوب في مجلّدين (٣) ، وغرر الأخبار ودرر الآثار ، وأعلام الدين في صفات المؤمنين .
________________________
(١) هذا على ما عنونه صاحب الرياض والروضات ، أما صاحب الامل فذكره بعنوان الحسن ابن محمد .
(٢) قاله العلامة الرازي في الذريعة ج ١ ص ٥١٧ ، ولصاحب الرياض والروضات احتمال آخر لا يسعنا ذكره .
(٣) طبع مجلده الاول بايران مكرراً والمجلد الثاني طبع مرة بايران سنة ١٣١٨ ، و اخرى في النجف سنة ١٣٤٢ .