قال المصنّف : أكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان ابن الماهيار . وله منتخب اسمه : جامع الفوائد ودافع المعاند ، انتخبه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفيّ الحلّيّ ، فرغ منه بالمشهد الرضويّ سنة ٩٣٧ . وله أيضاً كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة .
( ابن أبي جمهور الاحساوي )
محمّد بن زين الدين
أبي الحسن عليّ بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم ابن أبي جمهور الهجريّ الأحسائيّ العالم الفاضل الجامع بين المعقول والمنقول
الفقيه المحدّث الحكيم المتكلّم ، كان معاصراً للشيخ عليّ الكركيّ ، راوية للأخبار ، تتلمذ
على الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال الغرويّ الخادم للروضة الغرويّة ، وعلى الشيخ عليِّ بن هلال الجزائريّ في كرك ، وكان له ميل إلى مذهب
التصوُّف له كتب منها : غوالي اللّئاليّ ، ونثر اللّئاليّ والمجلي في مرآة المنجي ، وشرح
الألفيّة والأقطاب في الاُصول ، والأحاديث الفقهيّة ، ومعين المعين ، وزاد المسافرين ، ورسالة
في العمل بأخبار أصحابنا ، وله مناظرات مع المخالفين كمناظرة الهرويّ وغيرها أورده
أصحابنا في كتب تراجمهم وأثنوا عليه بالفقاهة والاجتهاد والفضل ، إلّا أنّهم قدحوا
فيه لميله إلى التصوُّف وخلط الأخبار بالغثّ والسمين ؛ حكى الفاضل المامقانيّ في تنقيح
المقال ج ٣ ص ١٥١ عن المجلسيّ ـ قدّس سرّه ـ أنّه قال : هو من الأفاضل المشهورين ، ولد في الحسا ، وتتلمذ على فضلاء بلده وفاقهم في زمان قليل ، ثمَّ انتقل إلى العراق
واكتسب العلم من أفاضل تلك الناحية ، منهم : شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال مجاور المشهد الغرويّ ، ثمَّ حجّ في سنة ٨٧٩ من طريق الشام ، واستفاد من الشيخ عليّ بن
هلال الجزائريّ في كرك ليلاً ونهاراً كثيرة ، ثمَّ رجع إلى وطنه وأقام قليلاً ، وتوجّه
إلى زيارة أئمّة العراق عليهمالسلام ، ثمَّ انتقل إلى المشهد الرضويّ وألّف
في الطريق رسالة زاد المسافرين