غامضةً في المذهب ، فأجاب عنها بأجوبة شافية ، وأثبت حقّيّة المذهب ببراهين واضحة ، بحيث استحسنه الملك والحاضرون ، ولم يجد بدّاً من الاعتراف بصحّتها المخالفون .
وقد كتب الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ رسالةً في شرح ذلك ، وأوردها الفاضل التستريّ في مجالسه . (١) وله مباحثة اُخرى مع بعض الملحدين بحضرته ، أورد بعضها في ص ٥٢ من إكمال الدين . (٢)
* ( ولادته ) *
ولد رحمه الله بقم بعد وفاة محمّد بن عثمان العمري ، في أوائل سفارة حسين بن روح ، وكانت وفاة العمري سنة ٣٠٥ .
* ( وفاته ومدفنه ) *
توفّي رحمه الله بالري سنة ٣٨١ ، فيكون عمره ذاك نيّفاً وسبعين ، وقبره الآن بالري موجود .
( ابن بابويه )
* ( أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الصدوق ) *
* ( طيب الله تربتهما ) *
يوجد ذكره الخالد في كتب التراجم مشعوفاً بالتبجيل والحفاوة ، والإكبار والجلالة ، قال الرجاليُّ الأقدم النجاشيّ في فهرسه ص ١٨٤ : عليُّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القميّ أبو الحسن شيخ القميّين في عصره ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم ، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم بن روح رحمه الله ، وسأله مسائل ، ثمَّ كاتبه بعد ذلك على يد عليِّ بن جعفر الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعةً إلى الصاحب عليهالسلام ويسأله فيها الولد ، فكتب إليه : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين ، فولد له
________________________
(١) راجع مجالس المؤمنين ص ١٩٥ ، المطبوع بطهران .
(٢) عدّ النجاشي من كتبه : حديث ذكر مجلس الذي جرى له بين يدي ركن الدولة ، ذكر مجلس آخر ، ذكر مجلس ثالث ، ذكر مجلس رابع ، ذكر مجلس خامس .