يروي قدّس سرّه عن جماعة من المشايخ منهم السيّد فخار بن معد الموسويّ و الحسين بن أحمد السوراويّ ، والسيّد صفيّ الدين محمّد بن معد الموسويّ ، ونجيب الدين محمّد بن نما ، والسيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة صاحب الغيبة ، وأبو علي الحسين بن خشرم ، والفقيه نجيب الدين محمّد بن غالب .
ويروي عنه العلّامة الحلّيّ وولده غياث الدين وابن داود الحلّيّ وغيرهم ، توفّي ـ رحمه الله ـ سنة ٦٧٣ ، وقبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور ، يقصدونه من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه بالنذور ، وتحرَّج العامّة فضلاً عن الخاصّة عن الحلف به كذباً خوفاً ، وتسمّيه العوام السيّد عبد الله . يوجد ذكره الجميل في نقد الرجال ص ٣٥ ومنتهى المقال ص ٤٦ والمقابس ص ١٦ والمستدرك ج ٣ ص ٤٦٦ وروضات الجنّات ص ١٩ وتنقيح المقال ج ١ ص ٩٧ وأمل الآمل ص ٣٤ وغيرها من كتب التراجم .
* ( ولده ) *
( غياث الدين )
السيّد عبد الكريم بن أحمد بن موسى الطاووسيّ العلويّ الحسنيّ .
عنونه ابن داود في رجاله ووصفه بقوله : سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحويّ العروضيّ الزاهد العابد أبو المظفر ـ قدّس الله روحه ـ انتهت إليه رئاسة السادات وذوي النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائريّ المولد ، حلّيّ المنشأ بغداديّ التحصيل ، كاظميّ الخاتمة .
ولد في شعبان سنة ٦٤٨ ، وتوفّي في شوّال سنة ٦٩٣ ، وكان عمره خمساً و أربعين سنة وشهرين وأيّاماً ، كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي . ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلوّ معاشرته ثانياً ، ولا لذكائه وقوَّة حافظته مماثلاً ، ما دخل في ذهنه شيء فكاد ينساه ، حفظ القرآن في مدَّة يسيرة وله إحدى عشرة سنة ، واشتغل بالكتابة ، واستغنى عن المعلّم في أربعين يوماً ، وعمره إذ ذاك أربع سنين ، ولاتحصى مناقبه وفضائله .