واتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة ٨٨٨ ، وكتب على تلك الرسالة بالتماسه شرحاً سمّاه كشف البراهين ، ولمّا علا أمره وطار صيته في البلاد أتى بعض علماء هرات لمناظرته وناظره في ثلاث مجالس وأفحمه وأسكته في كلّ منها ، (١) ومن تصانيفه كتاب غوالى اللّئالي في الحديث ، ولكنّه يميل إلى الحكمة والتصوّف ، وله تصانيف فيها ما لا أرتضيه . انتهى .
وقال المصنّف في المقدّمة الثانية : وكتاب غوالي اللّئالي وإن كان مشهوراً ومؤلّفه في الفضل معروفاً ، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب ، وأدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين روايات الأصحاب ، ومثله كتاب نثر اللّئالي وكتاب جامع الأخبار .
وقال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعه زرارة في الأخبار العلاجيّة : إنَّ الرواية المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي ، مع ما هي عليها من الإرسال وما عليه الكتاب المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار ولإهمال وخلط غثّها بسمينها وصحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور .
وقال صاحب الرياض بعد الثناء عليه : لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل حقّه . ا هـ .
يوجد ترجمته في أمل الآمل ص ٦١ و ٦٥ وفي الروضات ص ٥٩٥ وفي الرياض في باب الكنى ، وفي المستدرك ج ٣ ص ٣٦٢ ، وفي المقابس ص ١٩ وغير ذلك من كتب التراجم .
________________________
(١) راجع روضات الجنات ص ٥٦٠