النابت فيه الأسنان العليا.
( المخرج الخامس عشر )
باطن الشّفة السّفلى واطراف الثنايا العليا ويخرج منه حرف الفاء.
( المخرج السادس عشر )
بين الشفتين ويخرج منه الواو غير المدية والباء الموحدة التحتية والميم الا ان الواو بجمع الشفتين والباء والميم بانطباقهما ولذلك افرد لها اى الواو بعضهم مخرجا كما هو الصحيح وقد تقدم ذكره فى المخرج الأوّل.
وهذه الأربعة اعنى الفاء والواو والباء والميم يقال لها شفوية او شفهية لخروجها من الشفتين ولذلك نسبت الى الموضع الذى تخرج منه.
( المخرج السابع عشر )
الخيشوم ويراد به خياشيم الأنف مما يلى حلمتى الشمّ عند قبض الانف او هو بعبارة اخرى خرق لأنف المنجذب الى داخل الفم ويخرج منه احرف الغنّة وهى الميم الساكنة والتنوين حال ادغامهما بغنة واخفائهما او قلبهما وكذلك الميم والنون المشددتان والميم اذا ادغمت او أخفيت عند الباء فإنّ النون والميم يتحوّلان فى تلك الأحوال عن مخرجهما الأصلى على القول الصحيح الذى هو رأس اللسان فى الأوّل وما بين الشفتين فى الثانى الى الخيشوم كما يتحوّل مخرج حروف المد من مخرجهما الى الجوف على الصواب وقال ابن الجزرى : ان قول سيبويه فى ان مخرج النون الساكنة من مخرج النون المتحركة انما يريد به النّون الساكنة المظهرة انتهى.
وكيف كان فمعنى الغنّة هى الصوت الخارج من الخيشوم وهو الثّقب الواصل من الأنف الى الفم ولا عمل للّسان فيه وقيل فى وصفه انه شبيه بصوت الغزالة اذا ضاع عنها ولدها.