تتمكث فيه وتحسن به صوتك واذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ بالله من النار واذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فاسأل الله الجنة (١).
وقال المحقق البحرانى فى حدائقه قد أجمع العلماء كافة على استحبابه فى القراءة فى الصلاة وغيرها لقوله عز وجل ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) انتهى.
أقول : ولعلمائنا الأعلام تفسيرات له قد ذكروها فى كتبهم المبسوطة ننقلها على جهة الاختصار من غير تطويل.
قال المحقق الكركى فى جامع المقاصد : الترتيل هو ما زاد على القدر الواجب من التبيين.
وقال المقدس الأردبيلى فى شرح ارشاد الأذهان : هو تبيين الحروف بغير مبالغة.
وقال العلامة الحلى فى المنتهى : هو تبيينها من غير مبالغة.
وقال الشهيد فى الذكرى :
هو حفظ الوقوف وأداء الحروف وهو المروى عن ابن عباس وعلى عليهالسلام الاّ انه قال وبيان بدل أدائها.
وقال المحقق الحلى فى المعتبر : الترتيل تبيين الحروف من غير مبالغة وربما كان واجبا اذا أريد به النطق بالحروف من مخارجها بحيث لا يدمج بعضها فى بعض.
وقال شيخ الطائفة فى النهاية هو أن يضع الحروف مواضعها.
وقال الشهيد الثانى فى المسالك للترتيل تفسيرات :
( أحدهما ) ما ذكره المصنف فى المعتبر من انه تبيين الحروف من غير مبالغة ونقله عن الشيخ أيضا والمراد به الزيادة على الواجب الذى يتحقق به النطق بالحروف من مخارجها ليتم الاستحباب.
__________________
(١) مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٧٨.