وهذا مّما أوصاه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام إلى ولده الحسن المجتبى عليهالسلام قائلاً له : إياكّ والتغاير في غير موضع الغيرة فإنّ ذلك يدعو الصحبة منهنّ إلى السقم ولكن أحكم أمرهن ، فإن رأيت عيباً فعجل على النكير على الصغير والكبير ، بأن تعاتب منهم البرية فيعظم الذنب ويهون العتب. ١
فعلى المرأة أن تقدم الشكر إلى الله جل وعلا حيث جعل لها عيناً ومحافظاً ليحرسها ليلاً ونهاراً من كيد الأعداء ، وكما ورد في الروايات والأحاديث الإسلامية ، عليها أن تصبر على غيرة زوجها فإنّ رسول الله قال : جهاد المرأة أن تصبر على ماترى من أذى زوجها وغيرته. ٢
تعاهد بعض المسلمين في زمن الرسول صلىاللهعليهوآله مع بعض بأن يجتهدوا في العبادة ليلا ونهاراً ، ويتركوا الدنيا وزينتها ، فمنهم من ترك الأهل والأولاد وأقبل يصوم نهاره ويصلي ليله كعثمان بن مظعون ، ومنهم من ترك اللحم ، ومنهم من فعل غير ذلك. فشكت زوجة أحدهم النبي صلىاللهعليهوآله حالته وتجنبه عن النساء وإليك نص الشكوى وموقف النبي : روى عن الصادق عليهالسلام أنه : دخلت امرأة عثمان على عائشة وكانت امرأة جميلة ، فقالت عائشة : مالي أراك متعطلة ؟
__________________
١. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ١٧٥.
٢. من لا يحضره الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤١.