ولا شك إنّ الذي يأمر بشيء سوف يهيأ أسبابه ولوازمه ويبقى على الشاب أن يسعى لذلك. إذاً فلا يترك الزّواج مخافة الفقر لأنّ الله يضمن ذلك ولو كان فقيراً فإنّه سوف يصبح غنياً من أجل الخضوع لما يحبّه الله ، فكم من فقير أقدم على هذا الأمر فصار غنياً بفضل الله ورحمته.
قال الصادق عليهالسلام : من ترك التّزويج مخافة العيلة فقد أساء ظنّه بالله عز وجل ، إنّ الله يقول : إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ . ١
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من ترك التّزويج مخافة العيلة فقد ساء ظنّه بالله ، انّ الله عزوجل يقول : إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ . ٢
والعلّة الثانية هي عدم اليسار ونقصد بذلك الفقر ، فنقول : فبعض الشباب يفضّل أن لا يقدم على هذا الأمر في حين أنّ الله يقول : إن يكونوا فقراء يغنهم الله ، يعني وإن كنت فقيراً ، فإقدم على الزّواج لأنّ في الزّواج بركة وتوسعة في الرزق من الله تعالى.
لذلك نرى إنّ النّبي أمر ذلك الشاب الذي جاء يشكو حاجته ، أن يتزوّج ، كما رواه لنا الصادق عليهالسلام قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله شاب من الأنصار فشكا اليه الحاجة فقال له : تزوّج.
__________________
١. الميزان في تفسير القرآن ، ج ١٨ ، ص ١١٧.
٢. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٢٤.