بينهما قلّ أو كثر ويفهم من قوله تعالى : وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً ١ أنّه لا حدّ للمهر من ناحية القلة ولا من ناحية الكثرة ، فإنه يصحّ أن يعقد عليها بتعليم سورة من سور القرآن أو يعطيها قنطاراً من الذّهب.
وجاء التأييد على ذلك من قبل الإمام الصادق عليهالسلام حيث يقول : الصداق كلّ شيء تراضى عليه الناس قلّ أو كثر. ٢
وأجاب الكناني أيضاً حينما سئله عن المهر ما هو ؟ قال عليهالسلام : ما تراضى عليه الناس. ٣
نعم فضل النبى الكريم بأن يكون مهم المرأة ، أخف ما يكون والأفضل أن يكون كمهر بناته وأزواجه. كما روي عن الصادق عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أفضل نساء اُمّتي أصبحهن وجهاً ، وأقلهن مهراً. ٤ وقال عليهالسلام : من بركة المرأة خفة مؤنتها وتيسير ولدها ... ٥
وقال الصدوق : وروى أن من بركة المرأة قلة مهرها ومن شومها كثرة مهرها. ٦
__________________
١. سورة النساء ، الآية ٢٠.
٢. الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٧٨.
٣. نفس المصدر.
٤. الكافي ، ج ٥ ، ص ٣.
٥. تهذيب الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٢٦.
٦. من لا يحضره الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٤.