ويمكن أن يوسّع على العيال بشكل آخر ، وهو أن يعطي مبلغاً من مهر زوجته المسمى بالعاجل في أوّل الزواج ، أو إذا طالبته فيما بعد كي تصرفها في ما تحتاجها في البيت.
قلنا فيما سبق إنّ الله طلب من الزوّج أن يوسّع على عياله ولا يبخل فيما آتاه الله من النعم ، لعلل قدمناها لك.
ولكن كل ذلك فيما إذا كان الزوج موسراً وأما إذا كان معسراً من أول زواجه أو عرض عليه الإعسار فيما بعد ، فعلى الزوجة أن تصبر على الضراء وتدعو له بالفرج بعد الشدة والإيسار بعد الإعسار.
والزوجة المؤمنة هي التى تصبر على مكاره الدنيا ومرارة العيش ولا توقع زوجها في الحرام للحصول على حياة أفضل ، فلو ساعدت زوجها لرفع هذا الحالة الطارءة بالصبر والقناعة والدعاء له لنظر الله عزوجل إليهما بلطفه وكرمه ووسّع عليهما إن شاء الله.
قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : إيّاك أن يطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى بما قال الله عزوجل : ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم وقال : ولا تمدّن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا ، فإن دخلك شيء فاذكر عيش رسول الله فإنّما كان قوته الشعير وحلوة التمر ووقوده السعف إذا وجده. ١
__________________
١. مشكاة الأنوار ، ص ١٣٠.