٢. وعلى الآباء أن يتركوا الأفكار الجاهلية ، من تزويج بناتهم لفئة خاصة أو قبيلة خاصة ، بل إذا جاء من يرضون دينه وتقواه وأخلاقه ، يفسحوا له المجال ولا يردوه بالحجج الواهية ، لأن في ذلك فتنة وفساد كبير كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه.
٣. من الأفضل إنّ المسلمين وخصوصاً والد الزّوج والزّوجة إذا كان بمقدورهم أن يمدّوا الشاب المؤمن ما أمكنهم من المال لتهيئة البيت وأثاثه ومتاعه وهذا كما فعله زياد بن لبيد حينما سمع من جويبر أنه لم يكن ذا مال.
٤. وعلى الشاب الذي إذا رأى تتابع نعم الله عليه أن يزيد في شكره ، كما قال الله : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدُ . ١
قال أبوحمزة الثمالي : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام قال له رجل : إنّي خطبت إلى مولاك فلان بن أبي رافع إبنته فلانة فردّني ورغب عني وازدراني لدمامتي وحاجتي وغربتي.
فقال أبو جعفر : إذهب فأنت رسولي إليه ، فقل له : يقول لك محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زوج منجح بن رياح مولاي بنتك فلانة ولا ترده. ٢
__________________
١.سورة إبراهيم ، الآية ٧.
٢. ذرايع البيان ، ج ١ ، ص ٢٢٩.