الزّوجة إذا لم تكن مؤمنة ولا تخاف الله فأي ضمان على أنّهما لا يخون الآخر ولا يظلم أحدهما الآخر ، فالخوف من الله والتقوى هو السبب الوحيد بأن الزوج لا يظلم ولايخون زوجته وكذا الزوجة. ولذلك تقول إذا أراد الزوج أن تكون عنده زوجة تحفظه وتحفظ أمواله وتحفظ أولاده وتحفظ ماء وجهه ، فعليه أن يراعي الإيمان والتقوى عند إنتخاب الزّوجة.
وهذا مّما أشار إليه النبي صلىاللهعليهوآله لزياد بن لبيد قائلاً : يا زياد ، جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ المؤمنة والمسلم كفؤ المسلمة ، فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه. ١
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله من تزوّج إمرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم ير فيها ما يحبّ ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ له وكلّه إليه ، فعليكم بذات الدين. ٢
وعنه قال : حدثني جابر بن عبد الله أن النّبي قال : من تزوّج إمرأة لمالها وكّله الله إليه ومن تزوّجها لجمالها رأى فيها ما يكره ، ومن تزوّجها لدينها جمع الله له ذلك. ٣
وفي الخرايج : أن رجلاً إستشار الحسين بن علي عليهالسلام في تزويج
__________________
١. ذرايع البيان ، ج ١ ، ص ٢٢٩.
٢. تهذيب الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٢٦.
٣. نفس المصدر.