صرّح القرآن الكريم بالنسبة إلى بعض الأشياء بأنّه سكن كآية اللّيل ؛ حيث يقول : وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ، أي يسكن فيه الناس سكون راحة ١ أي يرتاح الناس في ظل الليل.
وجعل الله صلاة النّبي على المؤمنين أيضاً سكن لهم. أي يجدون الناس الراحة والطمأنينة إثر دعاء الرسول لهم ، بقوله : وَصَلَّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ، أي دعواتك يسكنون إليها وتطمئنّ قلوبهم. ٢
ولذلك قال الإمام الباقر عليهالسلام لميسّر : يا ميسّر ، تزوّج بالليل فإنّ الله جعله سكناً ولا تطلب حاجة بالليل فإنّ الليل مظلم. ٣
وقال الرضا عليهالسلام : من السّنة التزويج بالليل ، لأنّ الله جعل اللّيل سكناً والنساء إنّما هنّ سكنٌ. ٤
وليعلم الشاب المتزوّج أيضاً أنّ زوجته هي لباس له كما أنّه هو لباس لها. فكما أنّ الإنسان لا يستر بدنه الاّ باللّباس ولا يتزيّن الرجل إلاّ به ؛ فكذلك الزوج والزوجة كل بالنسبة إلى الآخر حكمهما حكم اللّباس.
__________________
١. مجمع البحرين ، ص ٥٠٩ ؛ والآية في سورة الأنعام / ٩٦.
٢. مجمع البحرين ، ص ٥٠٩ ؛ والآية في سورة التوبة / ١٠٣.
٣. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٦٢.
٤. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٦٢.