ثم قال : وهذا رسول الله زوّجني إبنته على خمسمائة درهم وقد رضيت فاسألوه واشهدوا. ١
روى الطبرسي في الإحتجاج في زواج الإمام الجواد عليهالسلام : ثم أقبل ـ المأمون ـ إلى أبي جعفر ، فقال له : أتخطب يا أبا جعفر ؟ قال : نعم يا أميرالمؤمنين. فقال له : أتخطب لنفسك جعلت فداك ، فقد رضيتك لنفسي وأنا مزوّجك ام الفضل إبنتي وان رغم أنوف قوم لذلك.
فقال أبوجعفر : ألحمد لله إقراراً بنعمته ، ولا إله إلاّ الله إخلاصاً لوحدانيّته ، وصلى الله على سيد بريّته ، والأصفياء من عترته.
أمّا بعد ، فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه : وأنكحوا الأيامى منكم والصّالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ٢ ثم إنّ محمد بن علي بن موسى يخطب ام الفضل بنت عبد الله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآله وهو خمسمائة درهم جياداً فهل زوّجته يا أميرالمؤمنين بها على هذا الصداق المذكور فقال المأمون : نعم قد زوجتك ياأباجعفر ام الفضل إبنتي على الصداق المذكور فهل قبل النكاح ؟ قال أبوجعفر عليهالسلام : نعم قد قبلت ذلك ورضيت به. ٣
__________________
١. مناقب آل ابى طالب ، ج ٣ ، ص ٣٥١.
٢. سورة النور ، الاية ٣٢
٣. الإحتجاج ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ؛ تحف العقول ، ص ٤٧٥.