والثّانية : أن يكون حراً متديّناً.
والثّالثة : أن يكون صديقاً مواخياً.
والرابعة : أن تطلعه على سرّك ، فيكون علمه به ، كعلمك بنفسك ، ثم يستر ذلك ويكتمه. فإنّه إذا كان عاقلاً إنتفعت بمشورته ، وإذا كان حراً متديناً جهد نفسه في النصيحة لك ، وإذا كان صديقاً مواخياً كتم سرّك إذا أطلعته عليه ، وإذا أطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك ، تمت المشورة وكملت النصيحة ... ١
وليبدأ قبل المشورة بالإستخارة أي طلب الخيرة من الله لأنّه العالم بالأسرار والخفايا. فعن الصادق عليهالسلام : إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً حتى يبدأ فيشاور الله عزّوجل.
فقيل له ما مشاورة الله عزوجل.
قال يستخير الله فيه أولاً ثم يشاور فيه ، فإنّه إذا بدأ بالله أجرى الله تعالى له الخير على لسان من شاء من الخلق. ٢
وعنه عليهالسلام قال : يقول الله عزوجل من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخيرني. ٣
__________________
١. نفس المصدر.
٢. سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٧١٧.
٣. نفس المصدر ، ص ٤٣٣.