وصدقة النهار. ١
قال أبو سعيد الخدري : لما نزلت آية : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ٢ كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأتي باب فاطمة وعلى تسعة أشهر عند كل صلاة فيقول الصلاة رحمكم الله إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ٣
لقد مر بنا كثير من وصايا النّبي صلىاللهعليهوآله إلى الزّوج من حفظ الزّوجة والإحسان إليها وحسن المعاشرة معها وعدم إيذاءها إلى غير ذلك من الوصايا الأخلاقية إليه ، ووصى الزّوجة أيضاً بوصايا للحفاظ على كرامة الزّوج والإعتناء بشؤن الزّوجية من دون أي تساهل وتسامح.
ولتعرف الزّوجة إن حق زوجها أعظم عليها من حقها عليه.
روى الكليني عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جائت إمرأة إلى النّبي صلىاللهعليهوآله فقالت : يا رسول الله ما حق الزّوج على المرأة ؟
فقال لها : أن تطيعه ولا تعصيه ، ولا تصدق عن بيته إلا بإذنه ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه
__________________
١. مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٨٠٠.
٢. سورة طه ، الآية ١٣٢.
٣. مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٥٩ والآية في سورة الأحزاب / ٣٣.