وحكم الفقهاء على الذي يؤذي زوجته أو يضربها من دون أيّ دليل ومبرر ، بالتعزير ، إن لم يرفع يد الضرب عنها.
قال الشهيد في اللمعة الدمشقية : فإن أساء خلقه وإذاها بضرب وغيره بلا سبب صحيح ، نهاه ـ الحاكم ـ عن ذلك فإن عاد إليه عزّره بما يراه ... ١
ومن الوصايا المهمّة التي وصّى النبي صلىاللهعليهوآله الزّوج هو الإهتمام بتعليم الزوجة معالم دينها وهي المسائل الدينية والأخلاقية والأحكام الشرعية وغير ذلك.
منها ما روي عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إنّ الله عزّوجل خلق آدم من طين ثم ابتدع له حواء ... فقال آدم : ياربّ ما هذا الخلق الحسن فقد آنسني قربه والنظر إليه. فقال الله : يا آدم هذه أمتي حواء أفتحبّ أن تكون معك تؤنسك وتحدثك وتكون تبعاً لأمرك؟
فقال : نعم يا ربّ ولك بذلك عليّ الحمد والشكر ما بقيت ، فقال الله عزّ وجلّ : فاخطبها إليّ ، فانّها أمتي وقد تصلح لك أيضاً زوجة للشهوة وألقى الله عليه الشهوة وقد علمّه قبل ذلك المعرفة بكلّ شيء.
فقال : يا ربّ فإني أخطبها إليك ، فما رضاك لذلك ؟
فقال الله عزوجل : رضاي أن تعلمها معالم ديني.
__________________
١. اللّمعة الدّمشقية ( الطبعة الحجرية ) ، ج ٢ ، ص ١١٣.